- 3
- 3
- 4
سراييفو
سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، هي وجهة رائعة تمزج بسلاسة بين التاريخ والثقافة والجمال الطبيعي.
سراييفو هي عاصمة البوسنة والهرسك. وهي أيضًا أكبر مدينة في البلاد. هذه المدينة التاريخية والخلابة محاطة بجبال الألب الدينارية وتقع على طول ضفتي نهر ميلجاكا. أنشأت المدينة من قبل الدولة العثمانية حوالي عام 1461. وكان اسمها "سراييفو" والذي يعني "السهول المحيطة بالقصر". الاسم مشتق من بناء قلعة الحاكم والمباني الجديدة، بما في ذلك مسجد الإمبراطور، وسوق مغلق، وحمام عام. تُعرف سراييفو على نطاق واسع بأنها موقع اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند وزوجته صوفي. وقع هذا الحدث، الذي يمثل بداية الحرب العالمية الأولى، في الطرف الشمالي من الجسر اللاتيني. سيرى زوار المدينة ما يذكرنا بهذا التاريخ المعقد في جميع أنحاء سراييفو. يُظهر مسجد غازي خسرو بك، وكاتدرائية قلب يسوع، ومصنع الجعة التاريخي في سراييفو كيف شكلت التغييرات التي حدثت في سراييفو ثقافة المنطقة وهندستها المعمارية.
منبع نهر البوسنة
فى منبع نهر البوسنة، تجتمع الطبيعة والهندسة المعمارية بشكل جميل معًا، مما يخلق بيئة متناغمة تجذب الزوار.
يتدفق نبع نهر بونا من كهف، وتعكس مياهه الصافية ضوء الشمس والمساحات الخضراء المحيطة. تعزز المنحدرات الرائعة فوق النهر الجمال الطبيعي، وتعمل كخلفية مثيرة لدير بلاغاى بلجج. يعرض الدير براعة الإنسان، حيث تم تصميمه بمهارة ليمتزج بسلاسة مع محيطه الطبيعي. أثناء سير الزوار على طول ضفاف النهر، سوف يكتشفون العديد من الأماكن حيث يمكنهم الاستمتاع بالتوازن بين الطبيعة والهندسة المعمارية في منبع نهر البوسنة. تعبر الجسور الحجرية الجذابة النهر، وتربط مسارات المشي وتوفر إطلالات رائعة للاستمتاع بالنهر والكهف والدير. يشبه الموقع معرضًا في الهواء الطلق للجمال الطبيعي، حيث تكمل الأشجار والزهور والشجيرات العناصر المعمارية.
نفق الأمل
كان نفق الحرب في سراييفو، والمعروف باسم نفق الأمل، هو الطريق الوحيد للدخول إلى سراييفو والخروج منها أثناء الحرب. تم استخدامه لتزويد المدينة باحتياجاتها الأساسية.
كان حصار سراييفو على قدم وساق، وكانت الحلقة المحيطة بمدينة سراييفو تتسع يومًا بعد يوم. لم يتمكن مواطنو سراييفو من الحصول على الطعام لأن القوات الصربية كانت تسيطر على غالبية خطوط المدينة. في ذلك الوقت، لم يكن هناك سوى منطقتين حرتين في المدينة بأكملها، واحدة في الحي تسمى دوبرينيا والأخرى تسمى بوتمير. توصل أعضاء جيش جمهورية البوسنة والهرسك إلى فكرة بدت جنونية في ذلك الوقت: حفر نفق أسفل المطار والربط بين منطقتين حرتين. وكان الطول الإجمالي للنفق يقترب من 800 متر، أو 785.5 مترًا على وجه الدقة. تم حفر النفق بالكامل في أقل من 4 أشهر. وكان النفق هو السبيل الوحيد لتزويد المدينة بالمواد الغذائية الأساسية والمياه والوقود والصحف والأسلحة. وكان لها أيضًا جانب سلبي، حيث ظهر عدد قليل من الأسواق السوداء، ولكن كان من المهم تلبية الاحتياجات الأكثر أهمية في ذلك الوقت.
مدينة سراييفو القديمة
يُشار أحيانًا إلى مدينة سراييفو القديمة باسم بشارشيا، وهو اسم السوق العثماني الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر والذي يمنح المركز شكله ومظهره العام.
يجب أن تبدأ الزيارة إلى سراييفو من بشارشيا، الجزء القديم من المدينة. وفي قلبها توجد سيبيلي، وهي نافورة مغاربية زائفة، وهي واحدة من أكثر رموز المدينة شهرة. يقدم متحف بروسا بيزستان لمحة عامة عن تاريخ المدينة ويقع في بازار قديم مغطى. وتشمل الخيارات الأخرى مسجد خسرو بك والكنيس القديم (الآن متحف يهودي). إذا سمح الوقت، فإن منزل سفرزو هو منزل آخر يجب رؤيته؛ ويوضح المنزل بحديقته الهادئة وهندسته المعمارية التقليدية كيف عاشت عائلة مسلمة ثرية في سراييفو خلال العصر العثماني. ومن المعالم الجذابة الأخرى منزل ديسبيتش، الذي لا يبعد كثيرًا عن فندق أوروبا. يقدم هذا المتحف نظرة داخل منزل عائلة أرثوذكسية صربية ثرية. تم تقديم العروض هنا قبل افتتاح المسرح الوطني. تأكد من عدم تفويت أي مكان في المدينة حيث يلتقي الشرق والغرب، بما في ذلك قاعة البلدية القديمة، رمز التقاء الحضارات، والذي يحتوي على عدد لا يحصى من القصص المثيرة للاهتمام لمشاركتها مع الزوار.